اجتمع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي مع مدير الشراكات الاستراتيجية في مؤسسة "كلاسيرا" للتعليم الذكي محمود الجابري، في حضور مدير "كلاسيرا" في لبنان بيار جدعون. بداية، شكر الحلبي "مؤسسة كلاسيرا وإدارتها العامة في سان فرانسيسكو على الهبة المقدمة إلى وزارة التربية بوضع خدماتها مجانا لدعم المدارس الرسمية لسنتين، من اجل اطلاق المنصة الوطنية للوزارة لأتمتة أنشطة التعلم وإدارة المحتوى التربوي الرقمي الذي أعده المركز التربوي للبحوث والإنماء، واصبح في متناول المعلمين والمتعلمين بما يحقق إخراج جيل قادر على استثمار التكنولوجيا في التعليم ومجاراة الدول المتقدمة".
وأعلن أن "إطلاق المنصة الوطنية بصورة علنية سوف يتم في وقت قريب بعد إنجاز التجارب على عينة مختارة من المدارس، حيث يتولى المركز التربوي تدريب الأساتذة على استخدام المنصة، فيما تقوم وحدة المعلوماتية في الوزارة بتدريب عاملي المكننة، ويتولى الفريق المعلوماتي في الوزارة والمركز التربوي ومؤسسة كلاسيرا التنسيق والتناغم في العمل المشترك للوصول إلى أفضل النتائج".
ونقل الجابري إلى وزير التربية تحيات إدارة المؤسسة، مؤكدا "ارتياحها للتعاون مع لبنان، خصوصا في ظل الأزمات التي اثرت سلبا على قطاعه التربوي، وعزمها على ان يشكل هذا التعاون قصة نجاح، ترفع الأداء التربوي في المؤسسات التربوية، وتمكن لبنان من تعزيز المسار الذي يسلكه لجهة التحول الرقمي في القطاع التربوي".
وشكر للحلبي "اتخاذه قرار إطلاق المنصة قريبا"، كاشفا انه "سيرسل في الأسبوع المقبل، فريقا فنيا إلى لبنان للعمل مع فريق الوزارة والمركز التربوي، وإنجاز الإستعدادات المطلوبة للاطلاق"، لافتا إلى أن "كلاسيرا تعمل على مواءمة خدماتها مع احتياجات النظام التربوي اللبناني بما فيه من خصوصيات وتمايز". وعبر عن ارتياحه "للاجتماعات التي عقدها مع الفريق المعلوماتي والتربوي في الوزارة والمركز التربوي، مما يجعل الوحدات المعنية تعمل بتناسق وصولا إلى خلق مدرسة افتراضية يظهر فيها جليا دور المعلم والمتعلم وجميع شركاء العملية التربوية من مديري المدارس والمشرفين وأولياء الأمور وكل المعنيين بخدمة الطالب".
وطلب وزير التربية أن "تتاح للبنان سنة إضافية مجانية من استخدام المنصة، خصوصا في ظل الصعوبات التي يعانيها، فأشار الجابري إلى أن "السنة المقبلة هي أيضا مجانية، والى العمل على وضع خطة مشتركة لاستمرارية العمل بالمنصة الوطنية في المستقبل، وأن هذا الأمر جزء من التزام كلاسيرا مع لبنان الذي يشكل التزامه الوطني بالتطوير التربوي قصة نجاح، سوف يتم فيها اعتماد المعاير الأعلى في العالم ، لا سيما وان لدى كلاسيرا أكثر من عشرة ملايين مستخدم، وهي في طور توسيع عدد المستخدمين عالميا". كذلك أبدى "استعداد مؤسسة كلاسيرا لمساعدة التعليم المهني والتقني عبر تكامل منتجاتها مع الموارد المفتوحة للعديد من الشركات مثل مايكروسوفت، والعمل على إنتاج محتوى رقمي للتعليم المهني"، مبديا "الإستعداد لوضع المنصة في خدمة الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة".